رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تمول قطر الجماعات المتطرفة فى فرنسا؟

جريدة الدستور

كشف تقرير لموقع "Islamist Watch" التابع لمنتدى أبحاث الشرق الأوسط، عن تورط النظام القطري في تمويل إحدى الجماعات المتطرفة في فرنسا وتقديم الدعم المالي لها، في ظل استضافتها رموز جماعة الإخوان الإرهابية.

واستهل الموقع تقريره مذكرًا بواقعة طعن "ميكائيل هاربون"، الذي كان يعمل فني كمبيوتر في مقر شرطة العاصمة الفرنسية "باريس"، 4 من زملائه في الثالث من أكتوبر الجاري، ما أفضى إلى وفاتهم.

وذكر التقرير أنه في أعقاب الهجوم، عندما بدأت وسائل الإعلام الفرنسية في البحث عن أدلة على تورط "هاربون"، سارع حسن الهواري، إمام المسجد، الذي كان يتردد عليه "هاربون"، إلى إنكار أي صلة للحادث بالجماعات الإسلامية.

وقال الهواري، إنه يلقي الخطبة الأسبوعية في المسجد منذ عام 2015، وإنه لا يعرف جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه كان سيلاحظ ما إذا كان "هاربون" ينتمي إلى جماعات متشددة أما لا، بينما أشار التقرير إلى أن "الهواري" نفسه قريب من المتشددين.

ووفقًا لما ذكره الموقع، يعمل "الهواري"، عضوًا في المكتب التنفيذي لجمعية "Conseil Théologique Musulman de France" أو "CTMF" التي تأسست في عام 2015، من قبل شخصيات دينية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

ويرأس "CTMF" أحمد جاب الله، الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وهي القناة الرئيسية للإخوان المسلمين في فرنسا.

كما يعمل "هواري" محاضرًا في فرع باريس بالمعهد الإسلامي الأوروبي للعلوم الإنسانية "IESH"، وهو جزء من شبكة الحلقات الدراسية الأوروبية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وقام معهد "IESH" بتدريب العديد من رجال الدين والنشطاء والمسئولين في جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا.

وذكر التقرير أنه في عام 2007، تم إلقاء القبض على أمين صندوق المعهد، محمد كرموس، بينما كان يعمل على إعداد مبلغ 50 ألف يورو "56 ألف دولار" من النظام القطري إلى المعهد الإسلامي الأوروبي "IESH".

كما يشارك "كرموس" وزوجته مع الزعيم الروحي لجماعة الإخوان يوسف القرضاوي، المقيم في قطر ولديه العديد من الآراء المتطرفة.

ولفت التقرير إلى أنه تم تأسيس فرع المعهد الإسلامي الأوروبي "IESH" في باريس بدعم مالي من مؤسسة قطر الخيرية التابعة للنظام القطري، والتي مولت العديد من العمليات الإرهابية سابقًا.

واختتمت "Islamist Watch" تقريرها موضحة أنه بينما يواصل حسن الهواري، تأكيده بأن ادعاءات صلة جمعية "CTMF" بالإخوان خاطئة، وأن المنظمة لا علاقة لها بأي حركة، إلا أن "الهواري" يشارك عن كثب أعضاء جماعة الإخوان في فرنسا ليس فقط من خلال منظمة "CTMF"، ولكن من خلال المعهد الإسلامي الأوروبي "IESH" أيضًا.