أوباما منح 200 ألف دولار لجماعة منتمية لتنظيم القاعدة، ليس هذا وحسب، بل واستمر بالدفع “حتى بعد أن علم أنها منظمة إرهابية”!

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/29 الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/02 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
Former U.S. President Barack Obama delivers the 16th Nelson Mandela annual lecture, marking the centenary of the anti-apartheid leader's birth, in Johannesburg, South Africa, July 17, 2018. REUTERS/Siphiwe Sibeko

أعلن مركزٌ بحثي محافظ هذا الأسبوع أن إدارة أوباما وافقت على منحة بقيمة 200 ألف دولار إلى جماعةٍ تنتمي لتنظيم القاعدة، بحسب ماذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.

وذكر المركز أنه على الرغم من أن رئاسة أوباما استهدفت القاعدة وتمكنت من اغتيال زعيمها أسامة بن لادن، فقد قدَّمَت حكومة أوباما منحةً عام 2014 إلى وكالة الإغاثة الإسلامية، التي يقع مقرّها في السودان وتنتمي إلى تنظيم القاعدة، قدمت المنحة المالية.

لم تُقدِّم الحكومة المنحة فحسب، بل كانت على علمٍ أيضاً بأن وكالة الإغاثة الإسلامية مُصنَّفةٌ كمنظمةٍ مُمَوِّلة للإرهاب قبل عقدٍ من الزمان في أكتوبر/تشرين الأول 2004 لصلتها بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأفادت مجلة The National Review ريفيو بأن منتدى الشرق الأوسط كشف عن هذه المنحة.

ما قصة هذه الأموال؟

وكانت منحة مارس 2014 جزءاً من مبلغ بقيمة 723,405 دولارات أميركية منحته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمؤسسة الرؤية العالمية الخيرية الإنجيلية، التي وجَّهَت 200 ألف دولار من هذه الأموال إلى وكالة الإغاثة الإسلامية في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقد مُنِحَت هذه الأموال إلى المؤسسة الخيرية بغرض "المساعدة في تقديم المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ، بما في ذلك الطعام، والمياه، والصرف الصحي، وخدمات النظافة الشخصية، إلى النازحين المُتضرِّرين من النزاع الدائر في السودان".

بعد ذلك، أخبرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مؤسسة الرؤية العالمية بتعليق جميع الأنشطة مع وكالة الإغاثة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وانتظرت المنظمتان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لتأكيد ما إذا كانت وكالة الإغاثة الإسلامية على قائمة الإرهاب أم لا.

وبينما كانت مؤسسة الرؤية العالمية تنتظر رداً، أعلن المدير الأعلى أن المؤسسة الخيرية تعتزم مواصلة العمل مع وكالة الإغاثة الإسلامية إذا لم ترد الحكومة في غضون أسبوع.

وفي النهاية، ردَّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وقال إن وكالة الإغاثة الإسلامية هي كيان خاضع للعقاب في فبراير/شباط 2015.

ولكن بعد وقتٍ قصير، كتبت مؤسسة الرؤية العالمية إلى إدارة أوباما تطلب السماح لها بدفع الأموال المستحقة لوكالة الإغاثة الإسلامية عن العمل المنجز.

بحلول مايو/أيَّار 2015، أجاز مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "التحويل لمرةٍ واحدة لما يقرب من 125 ألف دولار إلى وكالة الإغاثة الإسلامية".

الوكالة هددت باللجوء للمحاكم

وصف مسؤولٌ في مؤسسة الرؤية العالمية هذه الخطوة بأنها "مصدر ارتياح كبير لأن وكالة الإغاثة الإسلامية أصبحت غاضبةً وهدَّدت باتخاذِ إجراءٍ قانوني، وهو ما كان سيضر بسمعتنا ومكانتنا في السودان".

ووفقاً لمجلة ناشيونال ريفيو، فقد ضغطت المؤسسة الخيرية ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في السودان من أجل إجراء الدفع لأن عدم الدفع قد يعرض البرنامج للخطر في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وذكرت مجلة The National Review أن مسؤولين في إدارة أوباما وافقوا عن علمٍ على تحويل أموال دافعي الضرائب إلى وكالة تابعة لتنظيم القاعدة، وليست غامضة بل شبكة دولية ضخمة كانت في الغالب تحتل العناوين الرئيسية في الصحف.

وجاء في المقال: "بشكلٍ مثيرٍ للدهشة، سمح المسؤولون الحكوميون بالتحديد بإطلاق 115 ألف دولار على الأقل من هذه المنحة حتى بعد أن علموا أنها منظمةٌ إرهابية محددة".

بعد اكتشاف هذا الأمر، تقول الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنها استعرضت سياساتها منذ ذلك الحين، وإن الصفقة تمت خلال فترة رئاسة أوباما.

وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، لشبكة Fox News يوم الجمعة 27 يوليو/تموز 2018: "بما أن هذا حدث في ظلِّ الإدارة السابقة، فإن وزير الخارجية ووزير الخزانة ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الحاليين لم يشاركوا في القرارات المتعلقة بهذه المنحة أو الترخيص اللاحق".


اقرأ أيضاً

كواليس محاولة إدارة أوباما منح إيران مليارات الدولارات "خلسة"

للتاريخ.. مستشار أوباما يصدر كتاباً حول صدمة الرئيس بعد انتخاب ترمب "ماذا لو كنا مخطئين؟"

 

 

تحميل المزيد